"نايضة": رؤية جديدة لسعيد الناصري تمزج بين الكوميديا والواقع

admin
المؤلف admin
تاريخ النشر
آخر تحديث

 



مع بداية عرض فيلم **"نايضة"**، يعود الفنان سعيد الناصري ليأخذ مكانه في الساحة الفنية المغربية، مقدمًا عملًا يجمع بين الكوميديا والسخرية الاجتماعية. المسلسل يعكس رؤية الناصري الخاصة، التي تزاوج بين الضحك الهادف وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية تلامس المواطن المغربي.  


**حبكة العمل وتميز الأداء**  

تدور أحداث "نايضة" حول شخوص من الحياة اليومية، يعانون من تحديات اجتماعية واقتصادية، لكنهم يواجهونها بأسلوب فكاهي يمزج بين التهكم والواقعية. سعيد الناصري، المعروف بأسلوبه المميز في الطرح، نجح في تجسيد شخصية قائد الفريق بطريقة تجمع بين الطرافة والبساطة، ليقدم للجمهور تجربة تجمع بين الترفيه والتأمل.  


**رسائل اجتماعية مغلفة بالكوميديا**  

على الرغم من الطابع الكوميدي للعمل، فإن "نايضة" لم يغفل تناول قضايا مجتمعية مثل البطالة، الفوارق الاجتماعية، وطموح الشباب. النص والإخراج ساهما في تسليط الضوء على واقع يعيشه العديد من المغاربة، مما يجعل المسلسل مرآة تعكس مشاعرهم وآمالهم.  


**الإخراج والصورة**  

من الناحية الإخراجية، اعتمد الناصري على مشاهد بسيطة وأماكن مألوفة، ما جعل الجمهور يشعر وكأن الأحداث تجري في أحيائهم ومجتمعاتهم. رغم ذلك، قد يلاحظ البعض ضعفًا في بعض الجوانب التقنية مثل الإضاءة أو تنوع الزوايا، وهو ما يمكن تحسينه في الأعمال القادمة.  


**ردود الأفعال**  

لاقى "نايضة" تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي. البعض أشاد بعودة الناصري إلى الشاشة بمحتوى جديد، بينما اعتبر آخرون أن العمل يفتقد إلى التجديد الذي يواكب تطلعات الجمهور الحالي.  


**ختامًا**  

"نايضة" يمثل خطوة جديدة في مسار سعيد الناصري، محاولًا من خلاله الحفاظ على مكانته في قلوب الجمهور المغربي. وبين النقد والثناء، يبقى للمسلسل دوره في إغناء النقاش حول كيفية تقديم كوميديا مغربية معاصرة تحمل رسائل هادفة وقريبة من المواطن.  


*بقلم: [هشام بوزياني]*  


تعليقات

عدد التعليقات : 0