اضحية العيد

admin
المؤلف admin
تاريخ النشر
آخر تحديث
لا حديث هده الايام الا عن اضحية العيد بين متباهين بشراء كبش سمين بثمن اجرة موظف وبين من لم يجد حتى ثمن شراء ديك رومي ، هناك مبادرات متفرقة هنا وهناك بشراء الأضحية لبعض الفقراء والمحتاجين فمنها من هي لوجه الله ومنها من هي رياء ، الى هنا لا مشكلة لكن لا يجب أن نلوم أحدا فاللوم كل اللوم على الدولة بجميع مؤسساتها عن الوضع المأساوي الدي تعيشه الطبقة المفقرة بالمغرب ، فالدولة تحاول ان تحل مجموعة من المشاكل باستغلال بعض المعاملات التي ينص عليها ديننا الحنيف التكافل والتضامن والزكاة والصدقة والرحمة صحيح انها خصال حميدة أوصى بها الله ورسوله و رسخها السلف الصالح وبعض من الخلف ،هاته المعاملات عندما كان الفقراء لا يتعدا 10/100 اما في عصرنا هدا والدي كثر فيه الجشع والطمع وارتفع مؤشر الفقر إلى أعلى الدرجات بسبب سوء تسيير وتدبير الحكومات المتعاقبة على مراكز القرار والتي لم تزد الا من معاناة الشعب المغربي و الدي ضاق ضرعا من السياسات الممنهجة باغناء الغني وتفقير الفقير واعتمادها على نهج سياسة المكياج لجلب السياح الأجانب الدين يضخون العملة الصعبة في جيوب اللوبي الدي يتحكم ويستفيد من اقتصاد المغرب يملكون الشركات والمعامل والمقاولات بحيث تجدهم هم وأبنائهم هم الوزراء والمدراء وهم المنعشون العقاريون وهم مالكي التجارة والصناعة والفلاحة وكل شيء لم يتركوا للشعب الا الفثات وحولوه إلى ثيران يتصارعون بينهم ويتناحرون فيما بينهم يسرقون بعضهم البعض يضلمون بعضهم البعض يبيعون بعضهم البعض ويدمرون حياة بعضهم البعض إرضاء لاسيادهم من أجل المال الدي لا يكفيهم حتى لغسل دم وجوههم من وصمة العار التي تلاحقهم بقبرهم لخيرة مناضليهم ، أن المواطن البسيط الفقير المفقر يتسلط دائما على الفقير مثله بدافع الخوف في حين أن من سلبوه حقه في ثروات البلاد والعيش الكريم هم أناس نشاهدهم على شاشات التلفاز يتمتعون بأموال الشعب داخل وخارج المغرب تحت دريعة جلب مستثمرين للمغرب من أجل رفع المستوى المعيشي للمغاربة والعكس هو الصحيح يهربون الثروات إلى الخارج ، امام صمت فقراء المغرب وتضييع أوقاتهم في انتقادات لن تفيد الا من نهبوا ترواث بلادنا وزرعوا الفتنة بيننا بنهجهم سياسة فرق تسد وأصبحت نضالاتنا محلية تضعنا محط سخرية اللصوص الحقيقين الدين يتحكمون في كل شيء حتى في الأكسجين الدي نتنفسه .

تعليقات

عدد التعليقات : 0